الاردن يفوز بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو

الخميس, 09 نوفمبر 2017

- فاز الأردن أمس بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" حيث حصل على أعلى الأصوات خلال الانتخابات التي جرت في الدورة التاسعة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة المنعقدة حاليا في باريس.

وقال السفير الأردني في باريس والمندوب الدائم للأردن لدى اليونسكو مكرم القيسي، في تصريحات صحفية عقب إعلان نتيجة التصويت، إن فوز الأردن بالموقع "يعكس التقدير الكبير والاحترام الذي يحظى به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني"، وعبر عن تقديره للدول الشقيقة والصديقة التي وقفت الى جانب الاردن وساندته للحصول على المقعد.

وشدد على أن الأردن سيستمر في دعم عمل "اليونسكو" والقرارت الصادرة عن مجلسها التنفيذي والهادفة إلى الحفاظ على تراث البلدة القديمة للقدس وأسوارها، وفقاً لمسؤولياتها ونطاق إختصاصها، وخصوصا بأن قيام اليونسكو بإدراج "مدينة القدس القديمة وأسوارها" على "قائمة التراث العالمي" في العام 1981، وعلى "قائمة التراث العالمي المُعرض للخطر" في العام 1982، جاء بناءً على طلب الأردن، بغية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المدينة المقدسة قبل الإحتلال الاسرائيلي في العام 1967.

وأعاد التأكيد بأن مدينة القدس الشريف "تشكل أولوية لجلالة الملك عبد الله الثاني، بصفته صاحب الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.

وأضاف بأن العضوية ستساهم في استمرار الأردن بالقيام بدوره الفاعل على الساحة الدولية في المسائل ذات الصلة بولاية المنظمة وأنشطتها المستهدفة حماية التراث وإيجاد الشروط الملائمة لإطلاق حوار بين الحضارات والثقافات والشعوب على أسس احترام القيم المشتركة، وإلى التوصل لوضع رؤى شاملة للتنمية المستدامة، تضمن إحترام حقوق الإنسان، والتخفيف من حدة الفقر من خلال التربية والعلوم والثقافة والاتصال والمعلومات.

على المستوى الوطني، قال القيسي إن عضوية الأردن بالمجلس ستساعد في تسهيل حصوله على الدعم اللازم من المنظمة للمضي قدما في تسجيل عدد من المواقع الأثرية والتراثية الأردنية على لائحة التراث العالمي، وخصوصا في ضوء السعي لتسجيل مجموعة من المباني في مدينة السلط التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي ولتكون بذلك الموقع الأردني السادس الذي يسجل على هذه اللائحة.

وقال إنه سيتم العمل على الإستفادة من خبرات المنظمة بمجال حماية التراث الثقافي غير المادي، خصوصاً بأن الأردن إحدى الدول الموقعة على اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي العام 2003، وبما يعزز دور المجتمعات المحلية في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي الأردني مثل الأهازيج والشعر ومراسم الزواج والإرث الغذائي.

وأضاف أن هذه العضوية "ستساهم في دعم برامج اليونسكو في الأردن خصوصا تلك المتصلة بالتعليم ومحوالأمية وتدريب المعلمين والتعليم المهني ودعم البحث العلمي عبر عدد من المشاريع أبرزها مشروع المسارع "سيزامي" والذي افتتح رسميا برعاية ملكية بالشراكة مع اليونسكو في 16 أيار (مايو) الماضي".

وأوضح بأن هذه العضوية تمثل إستمراراً للدور الهام الذي لعبه الأردن في تعزيز التعاون الدولي في محاربة تدمير وسرقة التراث الثقافي، وتبنى إجراءات حازمة لمحاربة السرقة غير المشروعة للقطع الأثرية والثقافية عبر تبني مجلس الأمن قراره رقم 2199 أثناء العضوية غير الدائمة للأردن في مجلس الأمن.

وأضاف بأن الأردن سيسهم في إثراء الحوار العالمي حول دعم وتمكين الشباب وإيجاد منصات جديدة لتنفيذ مبادرات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الخاصة بالشباب والتي أفضت إلى تبني مجلس الأمن قراره التاريخي رقم 2250 حول الشباب والسلام والأمن خلال الجلسة التي ترأسها سموه.