عُقد الاجتماع الأقاليمي التاسع للجان الوطنية لليونسكو بمشاركة اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم وأكثر من 450 ممثلاً للجان الوطنية لليونسكو، وأمانة اليونسكو، والمكاتب الميدانية والوفود الدائمة خلال الفترة ما بين 13-15 حزيران 2022. وركز الاجتماع بشكل أساسي على الدول الجزرية الصغيرة النامية وسبل مواجهة تحدياتها جنبًا إلى جنب مع اللجان الوطنية واليونسكو، بما يتماشى مع برامج واستراتيجيات اليونسكو.
سلطت الجلسة الأولى الضوء على التزام اليونسكو تجاه الدول الجزرية الصغيرة النامية كمجموعة ذات أولوية في المنظمة وكذلك الفعاليات الرئيسية القادمة لليونسكو المقرر عقدها هذا العام، مثل المؤتمر العالمي لليونسكو حول السياسات الثقافية والتنمية المستدامة، قمة التعليم التحويلية، والأنشطة المختلفة المتعلقة بعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2030).
استعرضت الجلسة الثانية سبل تعزيز أوجه التعاون بين اللجان الوطنية لليونسكو والمكاتب الميدانية لليونسكو وفي اليوم الثاني تم تنظيم ثلاث جلسات إقليمية على النحو التالي: 1) آسيا والمحيط الهادئ؛ 2) أفريقيا والدول العربية وأوروبا وأمريكا الشمالية. و3) أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي. تم خلالها تقديم عروض تقديمية من مكاتب اليونسكو الميدانية، بالإضافة إلى توجيهات من قطاع العلوم الطبيعية في اليونسكو ورئيس مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية في اليونسكو.
أتاحت الجلسات الإقليمية مساحة للمناقشة المفتوحة حول القضايا البرامجية الرئيسية التي حددتها الدول الجزرية الصغيرة النامية وكيف يمكن تعزيز التعاون بين اللجان الوطنية للدول الجزرية الصغيرة النامية وغيرها في هذه المجالات. قدمت اللجان الوطنية أنشطتها الجارية والمخطط لها بمشاركة الدول الجزرية الصغيرة النامية، بما في ذلك البرامج والمشاريع المختلفة في مجالات التعليم والعلوم والحفاظ على التراث وغيرها. ومن الأمثلة على ذلك المنتدى البحري رفيع المستوى للدول الجزرية الصغيرة النامية الذي ستستضيفه الصين في نوفمبر 2022؛ برنامج المدارس البيئية في موريشيوس؛ المشاريع التي تتناول قضايا التكيف مع تغير المناخ التي قدمتها اللجنة الوطنية الفرنسية؛ برنامج الطوارئ للمفوضية الألمانية لدعم مشاريع محميات المحيط الحيوي في الدول الجزرية الصغيرة النامية؛ برنامج Sandwatch المنفذ بدعم من اليونسكو في منطقة البحر الكاريبي؛ مشروع Transcultura بتنسيق من مكتب اليونسكو في هافانا والعديد من الأنشطة الأخرى.
كانت الجلسة الأولى في اليوم الثالث فرصة للجان الوطنية لتبادل الخبرات والمبادرات الحالية التي سيتم تنفيذها على المستويات الوطنية ودون الإقليمية والإقليمية والعالمية. وأخذت الكلمة قرابة عشرين لجنة وطنية لتقديم المشاريع المتعلقة بمختلف مجالات اختصاص اليونسكو. وأعقب الاجتماع تقديم تقارير عن نتائج المناقشات التي جرت يومي 13 و14 حزيران. وتضمنت الجلسة الأخيرة كلمات ختامية من مدير شعبة العلاقات الخارجية في اليونسكو، ورئيس الاجتماع الأقاليمي التاسع للجان الوطنية.
